ميثاق الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة المعتمد منذ سنة 1971
لقد شكل تأسيس الإتحاد الوطني للمهندسين المغاربة في الخامس من شهر دجنبر لسنة 1971 محطة مفصلية في تاريخ الهندسة الوطنية و في مسار النضال من أجل مغرب أفضل.
و لعل أهم وثيقة اطلعنا عليها من تاريخ هذه الجمعية العتيدة، لهي ميثاقها الذي صيغ أثناء المؤتمر التأسيسي و الذي نعيد نشره نظرا لقيمته الكبيرة و إجابته على العديد من التساؤلات المحورية و التي لم تفقد بعضها آنيتها و على رأسها دور المهندس في بلورة نماذج التنمية و تفعيلها. و فيما يلي نص الميثاق الذي نتمنى ان يغني النقاش :
» إن المهندسين المغاربة، الواعين كل الوعي بدورهم في المجتمع المغربي والمسؤولية المنوطة بهم، والطامحين إلى تسجيل أعمالهم في الحقيقة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد ينشئون الاتحاد الوطني للمهندسين.
إن الاتحاد الوطني للمهندسين سيشكل إطارا لتفكير جماعي يهدف إلى التوعية بالمشاكل الوطنية وينوي بواسطة الدراسة الموضوعية الإدلاء بوجهة نظره وبالإجراءات التي يلزم اتخاذها تجاه كل وضعية سياسية واجتماعية وطنية بمعناها الواسع.
إن المغرب منذ حصوله على الاستقلال السياسي لازال يعيش في حالة تبعية اقتصادية وثقافية، والمهندسون المغاربة يرون أن عملهم منحصر في أدوار صورية أو تطبيقية محضة في نطاق اقتصاد تتخذ أهم قراراته بعيدا عنهم.
وفي حالة كهذه يشتد ميل المهندس إلى محاولة إثبات ذاته زاعما أنه يستطيع حل مشاكلنا الاقتصادية بتقنية ساذجة وتطاحن على المناصب.
إن الاتحاد المغربي للمهندسين سيساعدهم على التخلص من الاندفاع إلى الأنانية المختفية وراء السياسة المزعومة، وذلك بضمهم في حضن جماعة مسؤولة ومساهمة في العمل على تحرير البلاد.
ويجب أن يقتنع المهندس أن وضعيته ليست منفردة أو خاصة وأن سكوته إقرار وتواطأ.
لجعل حد لهذا السكوت، لن يشرع اتحاد المهندسين في تحقيق دراسة انتقادية حول المشاكل الأساسية فحسب، بل سيعمل على إشاعتها على أوسع نطاق.
إن الاتحاد الوطني للمهندسين وعيا بمسؤولية جامعتنا في التكوين الموجه للأطر الحالية سيعرف بتعليم هدفه خدمة الصالح الوطني.
إن اتحاد المهندسين سيعمل على نسج علاقات مع جميع المنظمات الوطنية التي تسير في نفس الاتجاه. »
[…] Créée en Décembre 1971 par des militants de la gauche, l’UNIM se voulait mobilisateur des compétences des ingénieurs marocains pour mieux servir leur pays. Ses fondateurs considéraient que l’indépendance du Maroc obtenue en 1956 ne sera suffisante que si nous échappions du piège de la dépendance économique et culturelle imposé par le colonisateur et ses agents. Pour ce faire, ils ont appelés les ingénieurs à reconsidérer leur approche technocrate et d’agir via cette union pour dresser un état des lieux objectif de la situation du pays et de l’assortir à des solutions réalistes et viables (cf. Charte de l’UNIM). […]